تساقط الثمار فى الاشجار والخضروات

ظاهرة تساقط الثمار منتشرة طبيعيا في  معظم أشجار الفاكهة عموما سواء كانت مستديمة الخضرة (الموالح/ المانجو/ الزيتون/) أو متساقطة الاوراق (المشمش/ التفاح/الكمثري /البرقوق/التين) وقد تحث في الخضروات  كما في الفلفل والباذنجان وايضا الخيار ( والإجهاض في الخيار وربما تظل الثمرة معلقة علي النباتات بدون تساقط نتيجة عدم التلقيح للأزهار المؤنثة أو ضمور المبيض في الهجن ذات العقد البكري Parthinocarp )

— وتحدث  هذه الظاهرة  في الأشجار عموما عقب التلقيح والعقد  وتحدث أيضا أثناء  اكتمال النضج الطبيعي للثمار  وبعض الآراء تقول  أنها نتيجة عوامل فسيولوجية -أو بيئية – أو فسيولوجية مرتبطة بظروف جوية- أو مرضية أو سوء تغذية (وعند تواجد عاملين أو أكثر مما سبق تزيد نسبة التساقط)

وتزداد هذه الظاهرة بنسبة كبيرة في النباتات البكرية و خلطية التلقيح  وتقل في  النباتات ذاتية التلقيح وتحدث  نتيجة عدة عوامل  كما ذكر سابقا – كما انها تحدث علي عدة مرات في بعض الأشجار فعلي سبيل المثال يمكن أن يحدث تساقط أولي بعد العقد في الموالح و المانجو نتيجة عدم جودة التلقيح جيد (لظروف مختلفة من عدم  وفرة حشرات  للتلقيح أو ظروف بيئية أو مرضية وخلافه) – وقد يحدث سقوط ثانوي خلال النمو السريع  للجنين داخل الثمار ويعرف بتساقط يونيو June Drop  – كما يمكن أن يحدث تساقط بعد ذلك للثمار عند بداية النضج ولها أسبابها أيضا –

ومكان حدوث الفصل في الثمار يختلف من نبات الي أخر (أسباب وراثية كضعف القشرة) وقد يختلف من تساقط الي أخر أيضا (بمعني يمكن أن يحدث الفصل في منطقة أتصال العنق بالثمرة (تترك الكبسولة علي الأشجار كما في الموالح –أبو سرة )–أو يحدث الفصل بين طبقتين القشرة والبشرة – أو تحدث الفصل في العنق نفسه (صورة 1) فعلي سبيل المثال قد ينفصل البرقوق بجزء من العنق في التساقط الأولي بعد  التلقيح والعقد ولكن في التساقط الثانوي مرحلة أكتمال النمو للثمرة تنفصل بدون عنق .

ولتفادي حدوث هذه الظاهرة وتقليل أثرها علي المحصول يجب معرفة الأسباب التي تؤدي الي سقوط الثمار  في كل هذه المراحل الثمرية .

  • أذا كان التساقط سببه نقص في التغذية عامة والكالسيوم والبوتاسيوم خاصة- فيجب دراسة تحاليل الأوراق ومدي توافر و تواجد النسب السمادية لكل العناصر في الأوراق ( مع مراعاة وضع الأوراق علي الأشجار /وعمر الورقة/ووقت أخذ العينة)

– و معرفة مدي تنشيط (Synergism)أو تثبيط العناصر(Antagonism) فيما بينها (يمكن رش العناصر ألكبري ذات السرعة في الإمتصاص من خلال الأوراق مثل الأسمدة التي تحتوي علي الكالسيوم  سواء نترات الكالسيوم في بعض الأشجار التي مازالت تحتاج الي النترات في هذا الوقت مثل (الموالح /المانجو/الزيتون/الخوخ/الجوافة ) أو كالسيوم في صورة مخلبيه علي الأحماض الأمينية أو مخلب علي إيثانول أمين  في اشجار العنب مثل مركب   ( كال بورو أو  كالسيوتوب بورون ) حيث يقل الأحتياج الي نيتروجين لوفرته علي الأشجار وزيادته تسبب فرط العناقيد (shattering)  كما أن المركب المحمل علي أحماض أمينية أسرع في الامتصاص عن طريق ثغور الأوراق والبتلات والثمار ايضا-وخاصة عند أرتفاع درجة الحرارة صيفا أو زيادة الرطوبة في التربة أو الجو شتاءا  فيحث قفل للثغور فيقل تصاعد الكالسيوم الي الثمار حيث انه عنصر مرتبط  أنتقاله من الجذور بالنتح  والبخر المستمر في النباتات(                (Evapo-transpiration element

–  و استخدام أسمدة البوتاسيوم مرتفعة القيمة من نترات البوتاسيوم  مثل  مركب 6/6/43 أو 12/12/36علي أشجار المتساقطات والمستديمة ويمكن استخدام مركب 4/4/44 علي العنب  لقلة محتواه من النيتروجين و لنفس الأسباب وهي وفرة النيتروجين في أوراق العنب  أو استخدام بوتاسيوم محمل علي أنزيمات وبروتين مثل مركب (ماستر كي كابي)  في  العنب وفي بعض الأشجار أو رش نترات البوتاسيوم السائل للأشجار الأخرى

– كما من الممكن ان يكون التساقط نتيجة نقص عنصر معين فعلي سبيل المثال الزنك و أمكن تقليل تساقط يونيو وزيادة المحصول 50% تقريبا في اليوسفي ماندرينا بالرش  في 20 مايو بمركب يتكون من الأتي (سلفات زنك 0,5%+جبرليك اسيد 15ppm +يوريا 1% ) Akhlaghi et.al 2010

  • إذا كان التساقط سببه نقص في التلقيح نتيجة نقص النحل أو حشرات التلقيح ( النحل في الموالح والمتساقطات والذباب وبعض الحشرات الأخري في المانجو) – فيجب سرعة رش الكالسيوم مع البورون لزيادة كفاءة الإخصاب في الأزهار  ولتفادي السقوط بعد العقد البكري وعدم اكتمال نمو الثمار ويفضل الكالسيوم بورون المخلب علي الأحماض الأمينية إن أمكن أو المخلب علي  مونو إيثانول أمين أو كربوكسيليك اسيد ( حيث يلعب الكالسيوم و البورون دورا مهما في نمو الأنبوبة اللقاحية لحبة اللقاح كما يلعب البورون والكالسيوم دورا رئيسيا في انقسام الخلايا Cell division  مما يساعد علي زيادة  أعداد الخلايا  و وزيادة حجم نمو الثمار بعد العقد( يظهر جليا في عدد الخلايا لحبة العنب من استخدام الكالسيوم بورون في مراحل التزهير)

– كما من المهم توفير بيئة مناسبة  لحشرات التلقيح مثل النحل (بوضع خلايا نحل في الموالح ) والذباب(بتوفير بعض السباخ البلدي في المانجو صورة رقم ؟؟)  كما يجب وقف الرش الحشري الضار بالحشرات أو اختيار المبيدات ألأمنه علي حشرات التلقيح أو استخدام المقاومة الحيوية وخاصة أثناء التلقيح والعقد

  • ربما يكون السبب بعض الأمراض والحشرات التي تصيب الأزهار قبل العقد مثل حشرة التربس التي تسبب تشوه  المبيض ثم سقوط الثمار  أو وذبابة الأزهار التي تتغذي علي أجزاء الأزهار – أو  بعد العقد الأكاروسات بأنواعها مما تسبب تشوه الثمار وقد يسقط بعضها
  • وبعض الأمراض تسبب التشوه ثم سقوط الثمار فمثلا البياض الدقيقي في المانجو ممكن أن يصيب الأزهار والثمار فيحدث تساقط لكل منهما – واللفحة أيضا تصيب الأزهار – ومن الممكن التغلب علي ذلك بالمقاومة بالمبيدات – ولكن أمكن في الأعوام السابقة التغلب علي بعض الأمراض بالوقاية سواء رشا قبل الظهور أو استخدام البوتاسيوم فوسفيت وهو أحد الطرق الحديثة في رفع مقاومة النباتات والأشجار ضد بعض الأمراض الفطرية وعلاوة علي البوتاسيوم فوسفيت تم تقويته بإضافة النحاس المخلبي عليه (مركب اسباني “كابيتور فوسCapitor Phose “) ولعب دورا مهما في الوقاية من اللفحة في المانجو وخاصة في الأصناف الحساسة للفحة مثل صنف” الهندي جاوه والتيمور” ويتم تجربته علي البطاطس أيضا حيث يلعب دورا مزدوجا من رفع المناعة أولا ثم علاجي نحاسي ثانيا إذا كانت هناك بوادر إصابة
  • ربما تكون الإصابة الجذرية سببا  في التساقط للثمار ,سواء نيماتودا/فطريات/بكتريا ….الخ (هنا يجب الفحص الدوري لمعرفة المرض واساليب العلاج لتفادي المشكلة مثل عفن السرة في البرتقال ابو سرة)

تساقط نتيجة ظروف بيئية مثل الرياح أو الأمطار أو الثلوج(حدث مؤخرا في النوبارية) أو أشعة الشمس الحارق وكل هذه الأسباب يمكن التغلب عليها  فمثلا تساقط الثمار نتيجة عدم التلقيح في الخيار سببه إنخفاض درجة الحرارة مما يسبب الأجهاض –وكذلك تساقط الإثمار المبكر في المانجو نفس السبب نتيجة العقد عند درجات منخفضة – اما الرياح  فبعمل مصدات رياح – ويتم الأن تغطية الأشجار بالشاش الأبيض لبعض مزارع المانجو والبرقوق أو التغطية بالبلاستيك بغرضين التبكير والحماية من الظروف الجوية كما في العنب  – كما يوجد مواد ترش علي الثمار لحمايتها من اشعة الشمس (السروند surround   كما في( الصورة 2) للمانجو أو الرمان ) – كما يتم التكييس للرمان(رغم ارتفاع التكلفة) ويفضل الرش بال surround كما في المانجو

  • تساقط نتيجة ظاهرة تبادل الحمل (المعاومة). وهي ظاهرة تحدث في بعض الأشجار مثل الزيتون واليوسفي بصورة واضحة والتفاح والمشمش أحيانا  وهي وجود حمل ثمري في العام يعقبه حمل قليل في العام التالي وهذه الظاهرة يمكن التغلب عليها بخف الحمل في سنوات الحمل الغزير إما ميكانيكيا  أو يدويا أو باستخدام الجبرليك اسيد في الحمل الغزير.

ويجب تفادي حدوث التساقط للأثمار –  والعمل بكل الطرق لرفع الإنتاجية والحصول علي عائد اقتصادي جيد وباستخدام كل الوسائل الممكنة مع البحث باستمرار عن الأسباب المؤدية للتساقط و البحث عن الحلول السليمة للعلاج وبسؤال المختصين يتم بعون الله العلاج